الحصة السابعة والاخيرة لماذا يتهرب منها المعلمون؟! تساؤل الاجابة عليه تختلف من معلم لمعلم آخر فمثلا حصة يرفضها معلم التربية البدنية، وكذلك يرفضها معلم المواد العلمية، وثمة من ينظر لها بأنها حصة “ ثانوية” غير مهمة لا تصلح الا لتدريس مواد التربية الاسلامية أو مواد الاجتماعيات “ ظنا” منه بأن تلك المواد سهلة تتناسب مع حصة كالحصة الاخيرة أو السابعة! كطالب في المرحلة الثانوية وتحديدا في الصف الثاني ثانوي كثيرا ما اسمع عن المشاكل التي تواجهها ادارات المدارس خاصة بعد عودة الطلاب للدراسة او بعد انتهاء اجازة منتصف العام من “ تضجر” العديد من المعلمين من وضع الحصة السابعة في نصابهم الدراسي، والسؤال الاهم اذا كان بعض المعلمين “ يتضجرون” من الحصة السابعة! اذا ما هو الحل تجاه هذه الحصة؟! هل تلغى من النصاب الدراسي؟! هنا يأتي دور وزارة التربية والتعليم في حث ادارة التربية والتعليم على ضرورة مخاطبة ادارات المدارس على ضرورة نشر “ التوعية” بين المعلمين اولا ومن ثم الطلاب عن اهمية الحصة السابعة وانها جزء مهم لا يتجزأ من منظومة دراسية متكاملة “ تتساوى” في نفس الدرجة والمكانة والاهمية كذلك يجب الوضع في الاعتبار ضرورة العدل والمساوة في توزيع الحصص بين المعلمين لان “ الانحياز” تجاه معلم على حساب معلم آخر من شأنه ان يؤدي الى “ الاحباط” لدى المعلم الآخر وبالتالي سيساهم هذا الامر في قلة عطاء المعلم ونشاطه في الحصة “ قياسا” بالحصص التي قبلها وفي النهاية “ المتضرر” الاول والوحيد هو الطالب! علينا ان نعيد النظر في مسألة الحصة السابعة وما تمثله من “ جدل” داخل المحيط المدرسي وايجاد الحلول الجذرية و “ الناجعة” لها كي نضمن في المستقبل - بإذن الله- ايجاد كل ما من شأنه ان يساهم ويساعد المعلم في تحقيق رسالته “ السامية” على اكمل وجه بعيدا عن المؤثرات التي قد تكون “ عائقا” في طريق ابداعه وتميزه وعطائه في تدريس ابنائه الطلاب.